responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 118


إلى القرآن الكريم ، ولإلهاء الناس عن الدين الجديد .
التعذيب والتقتيل والايذاء :
قلنا :
ان عددا من سكان مكة قد دخل في دين الاسلام ، وكان المطلوب من المسلم ان يشهد بوحدانية اللّه تعالى ، وبان محمدا نبي اللّه ورسوله وان يطيع النبي ، ويسمع منه ، لم يطلب منهم النبي ان يواجهوا بطون قريش ، أو ان يحموه أو يحموا دعوته ، فقد كانت المواجهة الفعلية محصوره بالنبي وبني هاشم من جهة ، وبين بطون قريش ال‌ 23 من جهة ثانيه ، وتصدى الهاشميون ومعهم بنو المطلب لحماية النبي وحماية دعوته ( 378 ) بمعنى ان دور الذين أسلموا محصور بالثبات على اسلامهم واعتقادهم بوحدانية اللّه وبنبوة محمد ورسالته .
ومع هذا كانت تعتبرهم بطون قريش من موالي محمد ، وجزءا من جبهة المواجهة التي يقودها النبي بالتعاون والتعاضد مع البطن الهاشمي .
ومن هنا فقد صبت بطون قريش جام غضبها على الموالي أو الأحابيش أو العبيد - الذين لا قبائل لهم تحميهم - فنكلت بهم تنكيلا تقشعر من هوله الأبدان ، وكشفت هذه البطون عن طبيعة الشرك بتعامله مع من يظفر بهم من أعدائه ، وابرز التاريخ مجموعه من الصور المرعبة لهذا التنكيل ، فقد كان أمية بن خلف أحد ساده البطون يخرج عبده المملوك بلال بن رباح الحبشي إذا حميت الشمس وقت الظهيرة ويلقيه في الرمضاء على وجهه وعلى ظهره ، ثم يأمر بوضع صخره كبيره على صدره ( 379 ) .
وياسر ، وابنه عمار ، وزوجته سميه ، تلك الأسرة الضعيفة أخرجها أبو جهل


378 - تفسير القرطبي ، والغدير للأميني ، 7 / 399 400 وتاريخ الطبري ، 2 / 243 ، 244 وطبقات ابن سعد ، 1 / 203 والسيرة الحلبية ، 1 / 322 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ص ، 219 وتاريخ اليعقوبي 2 / 27 والكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 24 وتاريخ ابن كثير 3 / 42 وتاريخ أبي الفداء 1 / 120 والإصابة لابن حجر 4 / 116 تجد شعر أبى طالب ( واللّه لن يصلوا إليك بجمعهم ) وقد ثبتنا ذلك في مستهل البحث تحت عنوان إعلان النبوة والرسالة امام البطن الهاشمي فارجع إليه ان شئت . 379 - تاريخ ابن الأثير ، 2 / 66 وسيره الرسول وأهل بيته ص 1 / 72 .

118

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست