responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 114


وأجاب عمه قائلا :
( ان اللّه لم يبعثني لجمع الدنيا والرغبة فيها ، وانما بعثني لأبلغ عنه ، وأدل عليه ) ( 364 ) .
واستفاضت الروايات بان زعامة قريش جاءت إلى أبى طالب وشكت له أمر رسول اللّه وقالت له :
فإن كان مريضا داويناه ، وان أراد مالا جمعنا له من أموالنا حتى يكون أكثرنا مالا . . فقال رسول اللّه :
واللّه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره اللّه أو أموت دونه ( 365 ) .
فكفت قريش عن محاولاتها الفاشلة لاغراء النبي .
الطعن بشخصية الرسول وايذائه :
ان محمدا كشخص لم يكن خافيا على زعامة قريش ، فهو ابن أنهد وأشرف فتيانها عبد اللّه بن عبد المطلب ( 366 ) ، وهو حفيد عبد المطلب ( 367 ) ، السيد الصالح الذي نادى باخلاق الحنيفية السمحاء في المجتمع الجاهلي ، الحكيم المجاب الدعوة وهو من بني هاشم ( 368 ) ، ذوابة البطون وتاجها المتألق ، ولقد لفتت سيره النبي قبل النبوة وأخلاقه العالية انظار سكان مكة فسموه الأمين ، ولقد شاعت هذه الصفة بين سكان مكة كلها فعندما اختلفت بطون قريش على من يضع الحجر الأسود مكانه في الكعبة المشرفة ، وكادت هذه البطون ان تقتتل ، واتفقوا على أن يحكموا بالأمر أول داخل عليهم ، فدخل محمد بن عبد اللّه ففرحت بطون قريش وقالت بلسان واحد :
( هذا الأمين قد رضينا به ، هذا محمد ) ( 369 ) .
فوضع الحجر في ردائه وطلب من كل قبيله من القبائل المتنازعة ان تمسك بطرف الرداء وترفعه ،


364 - تاريخ اليعقوبي 2 / 24 . 365 - الغدير للأميني 7 / 399 400 نقلا عن ابن إسحاق . 366 - الطبقات ابن سعد 1 / 88 و ، 96 وتاريخ الطبري 2 / 172 175 . 367 - السيرة الحلبية 1 / 4 و 5 و ، 85 وطبقات ابن سعد 1 / 83 و 84 و ، 85 وتاريخ الطبري 2 / 179 . 368 - السيرة الحلبية ، 1 / 4 10 وطبقات ابن سعد 1 / 78 و 80 و 81 و ، 84 وصحيح الترمذي ، 2 / 269 وكنز العمال ، 6 / 108 وفتح القدير للشوكاني ، 4 / 280 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 93 101 . 369 - تاريخ الطبري 1 / 37 41 .

114

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست