responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 146


بكر ، ونسقا معها خطوات المواجهة للإمام علي وأهل بيت النبوة ، وأما سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف فقد امتنعا عن البيعة ، هذا هو موقف الأربعة الذين اختارهم عمر للشورى ، خصيصا لمعارضة الإمام والحيلولة بينه وبين حقه بالإمامة .
وانتهى المطاف بطلحة والزبير وعائشة إلى إعداد جيش والخروج على الإمام ، وساروا إلى البصرة ليؤلبوا أهل العراق على الإمام تحت شعار المطالبة بدم عثمان ، مع أن طلحة والزبير هما أول من حرض على قتله ، وأن عائشة كانت أول من ذم عثمان وجرأ الناس عليه ( 49 ) ، مما يعني أن المطالبة بدم عثمان مجرد غطاء شرعي ظاهري للخروج على الإمام وللتعبير عن حقدهم المشترك عليه .
التقى جيش الإمام علي بجيش عائشة ومن معها في البصرة ، وانتهت المعركة التي عرفت بمعركة الجمل بانتصار علي وهزيمة حزب عائشة ، ووقوعها أسيرة بيد الإمام ، فدخل عليها أخوها محمد بن أبي بكر وقال لها : أما سمعت رسول الله يقول : علي مع الحق والحق مع علي ، تقاتلينه بدم عثمان ؟ ثم دخل عليها الإمام علي فسلم عليها وقال لها : يا صاحبة الهودج ، قد أمرك الله أن تقعدي في بيتك ، ثم خرجت تقاتلين ، أترحلين ؟ فقالت عائشة : أرحل ، فخصص لها علي موكبا وأربعين حارسا ، ولما وصلت إلى المدينة اكتشفت أن جميع حرسها نساء ، فقالت : " جزى الله ابن أبي طالب الجنة " ( 50 ) .
أما طلحة فقد قتله شريكه في التحالف مروان بن الحكم ، وأما الزبير فقد انسحب من القتال ، وقتل في الطريق ، وأما سعد وابن عوف ، فقد هزما وإن أصرا على عدم المبايعة ، وبهذا يكون الإمام علي قد تمكن من هزيمة الخمسة ، الذين تشكلت منهم المواجهة الأولى للمواجهة .

146

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست