نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 97
وعن ابن مسعود قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ) [1] . وآخر الزمان يلتقي ابن علي بن أبي طالب ، مع ابن مريم أخت هارون ، يلتقي آخر أهل البيت في المسيرة الإسلامية ، مع المسيح عيسى بن مريم آخر نبي في المسيرة الإسرائيلية ، وكلاهما ظلمته مسيرة قومه ، ولكن للعدل رداء على الوجود كله ، ومن حكمة الله - تعالى - أن لا تنقضي الدنيا قبل أن يهيمن العدل على المسيرة البشرية ، ليعلم الناس ، وهم تحت سقف الامتحان والابتلاء ، أن الحق سينتصر في النهاية ، لأنه أصيل في الوجود ، أما الباطل فطارئ لا أصالة فيه ، الباطل زبد لا يمكث في الأرض ، والباطل يطارده الله على امتداد المسيرة ولا بقاء لشئ يطارده الله . قال تعالى : ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( يوسف : 21 ) ، وقال : ( ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون * فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون ) ( السجدة : 28 - 30 ) . صدق الله العظيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وسلام على المرسلين . < / لغة النص = عربي >
[1] رواه ابن ماجة ، حديث رقم 4082 ، والحاكم ، المستدرك : 4 / 464 ، كنز العمال : 14 / 268 .
97
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 97