responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 94


2 - فجر الضمير قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أقام الحجة على المسيرة : ( وأيم الله ، لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها ) [1] ، وزاد في رواية : ( لا يزيغ عنها إلا هالك ) ( [2] ، فالطريق واضح وضوح النهار ، والله - تعالى - ينظر إلى عباده كيف يعملون ، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن المسيرة ستشهد أنماطا بشرية يترتب على حركتها غربة الدين ، وهذه النتيجة ترى في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء ) [3] ، قال النووي : ( ظاهر الحديث ، أن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ، ثم انتشر وظهر ، ثم سيلحقه النقص والاخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ ) [4] . وغربة الدين ترى في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( الإسلام والسلطان أخوان توأمان ، لا يصلح واحد منها إلا بصاحبه ، فالاسلام أس ( أي : أصل البناء ) ، والسلطان حارث ، وما لا حارث له يهدم ، وما لا حارث له ضائع ) [5] ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( إن رحى الإسلام دائرة ، وإن الكتاب والسلطان سيفترقان ، فدوروا مع الكتاب حيث دار ) [6] والنجاة في عالم الغربة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم دائرتها ، عن أبي هريرة قال :
( قالوا : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ قال : أنا ومن معي ، قالوا : ثم من ؟
قال : الذي على الأثر ، قالوا : ثم من ؟ فرفضهم رسول الله ) [7] .
وطائفة الحق على امتداد المسيرة لها أعلامها ، ولا يضرها من خذلها أو عاداها ، لأنها حجة بمنهجها وحركتها على الناس ، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن



[1] رواه ابن ماجة ، كنز العمال : 11 / 370 .
[2] رواه ابن أبي عاصم ، كتاب السنة : 1 / 27 .
[3] رواه مسلم ، الصحيح : 2 / 177 .
[4] رواه مسلم ، شرح النووي : 2 / 177 .
[5] رواه الديلمي ، كنز العمال : 6 / 10 .
[6] رواه الطبراني وابن عساكر ، كنز العمال : 1 / 216 .
[7] رواه أحمد ، وقال في الفتح : رواه مسلم ، الفتح الرباني : 23 / 219 .

94

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست