نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 93
من أهل البيت يسمى بالمهدي ، يستولي على الممالك الإسلامية ، ويتبعه المسلمون ، ويعدل بينهم ، ويؤيد الدين ، ولقد أخطأ من ضعف أحاديث المهدي كلها ، وما روي من حديث : لا مهدي إلا عيسى ، فضعيف كما قال البيهقي والحاكم وغيرهما ) [1] . وقال ابن كثير في البداية والنهاية : ( لا شك أن المهدي الذي هو ابن المنصور ثالث خلفاء بني العباس ليس هو المهدي الذي وردت الأحاديث المستفيضة بذكره ، وإنه يكون في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، وقد أفردنا للأحاديث الواردة فيه جزءا على حدة ، كما أفرد له أبو داود كتابا في سننه ) [2] . وقال الحافظ الكتاني : ( الأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جدا ، تبلغ حد التواتر ، وهي عند الإمام أحمد والترمذي وأبي داود وابن ماجة والحاكم والطبراني وأبي يعلى والبزار ، وغيرهم من دواوين الإسلام من السفن والمعاجم والمسانيد ، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة ، وبعضها صحيح ، وبعضها حسن ، وبعضها ضعيف والأحاديث تشد بعضها بعضا ، وأمر المهدي مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار ، وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويسمى بالمهدي ) [3] ، وقال الكتاني : ( وفي شرح عقيدة السفاريني الحنبلي ما نصه : وقد كثرت بخروج المهدي الروايات حتى بلغت حد التواتر ، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم ، وقد رويت أحاديث المهدي عن الصحابة بروايات متعددة ، وعن التابعين من بعدهم ، مما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب ، كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة ) [4] .
[1] التاج الجامع للأصول : 5 / 341 . [2] البداية والنهاية : 6 / 281 . [3] نظم المتناثر في الحديث المتواتر ، ص : 226 . [4] المصدر نفسه .
93
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 93