responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 61


المسيرة كان هناك شبه انفصال بين الشعوب الإسلامية وحكامها ، فكثير من الحكومات لم تكن تعبر عن شعوبها ، وبينما كان الأمراء وأصحاب المقاعد الأولى في الدولة يضيعون الصلاة ويتبعون الشهوات ، كانت الشعوب تختزن بداخلها الفطرة النقية ببركة وجود القرآن الكريم ، ونحن في بحثنا هذا في المسيرة الإسلامية ، لم نرصد إلا حركة أصحاب المقاعد الأولى ومن دار في فلكهم ، أما حركة الأمة الإسلامية ورفضها للانحراف فإن لهذا موضعا آخر .
وحركة الدعوة الخاتمة في اتجاه الشعوب هي حركة المنقذ للفطرة من الانحراف والضلال ، ولقد أعطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الفكرة الصحيحة الداعية للفتح الإسلامي ، وبين أن الفتح ليس للقتل أو الانتقام ، وإنما هو رحمة وشفقة على البلاد المفتوحة ، ولتخليصها من نير العبودية ، وتطبيق النظام الإسلامي الفطري فيها ، ولم تكن الغنائم هي غاية الفتح ، فالغنائم ليس لها أهمية تذكر بجانب هدف الفتح الأسمى ، فرفع الظلم عن البلد المفتوح هو المقصد ، سواء غنم الجيش أو لم يغنم ، والإسلام ينظر إلى الغنيمة على أساس أنها من قبيل جوائز التشجيع على القتل في سبيل الله ، لأن المقصود من الحرب الظفر على الأعداء ، فإن غلبوا فقد حصل المطلوب ، وتكون الأموال التي غنمها المقاتلون زيادة على أصل الغرض ، ولما كانت الغنيمة حصيلة القتال في سبيل الله ، وبما أن الله - تعالى - وضع أحكاما خاصة بالقتال في سبيله ، فإنه - تعالى - قسم الغنيمة على الجيش المنتصر لرفع معنوياته ، وترغيبا له بالتكرار . وبالجملة ، الغنيمة زيادة على أصل الغرض الذي من أجله يقاتل الجيش ، وهي ملك لله ورسوله ، وتوضع حيثما أراد الله ورسوله .
واجتهد الصحابة في غنائم الحرب ، فصب هذا الاجتهاد - في نهاية المطاف - في دائرة التنافس والتحاسد وغير ذلك ، ويشهد لذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخبر بالغيب عن ربه في ما رواه مسلم عن عبد الله ، قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف : كما أمرنا الله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أو غير ذلك ،

61

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست