responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 27


ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ) [1] ، وقال : ( نحن خير من أبنائنا ، وبنونا خير من أبنائهم ، وأبناء بنينا خير من أبناء أبنائهم ) [2] ، وهكذا فكما أن للعلم درجات ، فللأرحام درجات ، وميزان هذه الدرجات هو التقوى والعلم بالله ، فمن التف حول الذين أمر الله بمودتهم شرب من الماء ، ومن أبى فتحت عليه مودة أخرى يتهوك فيها تهوك اليهود في الظلم ، يوم القيامة يعض على يديه ، قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا * وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) ( الفرقان : 27 - 30 ) .
وعلى امتداد المسيرة الإسلامية ، قامت طائفة الحق بالدفاع عن الفطرة ، ولم يضرها من عاداها أو من خذلها ، وفي عهد الإمام علي ، خرج عليه أصحاب الأهواء ، فقاتلهم الإمام على تأويل القرآن ، وعنه أنه قال : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ) [3] ، فالناكثون : أهل الجمل ، والقاسطون : أهل الشام ، والمارقون : الخوارج ، وانطلقت مسيرة الإمام - رضي الله عنه - بأعلام الحمية ، وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : ( أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل في سنتي وتبرئ ذمتي ، من مات في عهدي فهو كنز الله ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ، ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية ، وحوسب بما عمل في الإسلام ) [4] ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ، فميتته جاهلية ، ومن قاتل تحت راية



[1] رواه الحاكم وابن عساكر ، كنز العمال : 12 / 98 .
[2] رواه الطبراني ، كنز العمال : 12 / 104 .
[3] رواه ابن عدي والطبراني ، وقال ابن كثير : روي عن طرق عديدة ، والبداية والنهاية : 7 / 334 ، كنز العمال : 11 / 292 .
[4] رواه أبو يعلى ، وقال البوصيري : رجاله ثقات ، كنز العمال : 13 / 159 .

27

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست