نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 14
< فهرس الموضوعات > ثانيا : التحذيرات الذهبية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - التحذير من الاختلاف < / فهرس الموضوعات > ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ) ( الأنعام : 158 ) ، ( فالآية الكريمة بينت أن هناك آيات لا ينفع عند ظهورها إيمان ، ومن لم يكن مصلحا يومئذ تائبا لم تقبل منه توبته ، كما أن الله لا يقبل عملا صالحا من صاحبه إذا لم يكن قد عمل به قبل ذلك ، ومن هذه الآيات : الدخان ، والدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، ونزول عيسى بن مريم ، وخروج الدجال ، وطلوع الشمس من مغربها ) [1] . وبالجملة ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالغيب عن ربه جل وعلا ، ليأخذ الناس بأسباب الهداية نحو ما يستقبلهم من أحداث ما زالت في بطن الغيب والأخذ بالأسباب من الوسائل التي يمتحن الله - تعالى - بها عبادة ، وإخبار الرسول بالغيب هو في حقيقته دعوة للإيمان بالله ، لأنه يأمر بالاستقامة ويبين أن عدم الاستقامة يؤدي إلى كفران النعمة ، ويفتح الطريق أمام الفتن ، وكفران النعمة عقوبته سلب نعمة الهداية ، وبه يأتي الهلاك ، وطريق الفتن يلقي بأتباعه تحت أعلام الدجال ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا ، صغيرة أو كبيرة ، إلا لفتنة الدجال [2] . ثانيا : التحذيرات الذهبية 1 - التحذير من لاختلاف نهى الله - تعالى - في كتابه الكريم عن الاختلاف في الدين في أكثر من آية ، منها قولة تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) ( آل عمران : 105 ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تختلفوا ، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ) [3] ، وقال جل شأنه : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا
[1] أنظر : تفسير ابن كثير : 2 / 195 . [2] رواه أحمد والبزار ، ورجاله رجال الصحيح ، الزوائد : 7 / 335 . [3] رواه البخاري ، كنز العمال : 1 / 177 / .
14
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 14