responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 81


والخلاصة :
هكذا ترى أن الشيعة لا يسبون الصحابة كما قال أعداؤهم ، لكن الشيعة أخذت طريقا وسطا وعقلانيا ينطبق مع الكتاب والسنة ، فلم يقولوا بعصمتهم جميعا كأهل السنة ، وكيف يقولون ذلك وفي الصحابة من زنى ومن شرب الخمر ومن قتل النفس ومن حارب سنة الرسول ومن أشعل الفتن ؟ !
ثم إن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نفسه كان يقيم الحدود كحد السرقة والزنا وشرب الخمر ، فعلى من كان يقيم تلك الحدود ؟ ! أليس على أصحابه المسلمين ، وإلا فالكافر بعيد عن المجتمع المدني بطبيعة الحال .
ولو نظرت إلى كتب الشيعة لرأيتها مليئة بمدح الصحابة الذين لم يغيروا ولم يتغيروا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتجد هذا كذلك في دعاء أئمة أهل البيت كالصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) .
فهذه الضوضاء التي يثيرها بعض الغوغاء على الشيعة ليست بأكثر من زوبعة في فنجان ، وهكذا كل عقائد الشيعة في الواقع كلها متطابقة مع العقل والنقل ، لكن الأعراب أبوا إلا التهريج وجعلوا أصابعهم في آذانهم .
وكما عرفت فإنه تسقط بعد هذا عدة أحاديث مكذوبة ، كحديث " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " فالصحابة اختلفوا وتنازعوا وأفتى بعضهم بخلاف الآخر ، فبأي واحد أم بأي فريق نقتدي ؟ !
نعم لقد أوصانا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي لا ينطق عن الهوى بأن نتبع أهل

81

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست