responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 42


وثانيا : أليس الله تعالى يقول : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار . . . ) [1] .
فالله ينهي عن طاعة الظالمين فكيف يأمر بها نبيه ؟ !
نعم ، إن معاوية وملوك بني أمية وبني العباس وضعوا هذه الأحاديث حتى لا يخرج عليهم أحد ولا ينهاهم مسلم ، وهل يريد الحكام الظالمون أكثر من ذلك ؟ !
وتعال إلى حديث آخر شبيه بالسابق :
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية " [2] .
إن هذا الحديث كذب صريح ، وإلا لو كان صحيحا فلماذا خالفه الصحابة أنفسهم ، أليس قد فارق علي بن أبي طالب جماعة المسلمين ولم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر ؟ أليس قد خالفت عائشة هذا الحديث وخرجت على علي في حرب الجمل مع طلحة والزبير ؟ ! أليس قد فارق عبد الله بن عمر الجماعة ولم يبايع عليا طيلة خلافته ثم بايع بعد ذلك يزيد وعبد الملك بن مروان ؟ !
وهناك حديث آخر يعارض هذه الأحاديث ، يقول : عن عبد الله عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر



[1] سورة هود : 113 .
[2] تجد الحديث قريب منه في لفظه في مسند أحمد 4 : 96 .

42

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست