responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 35


من بعد مواضعه ) [1] .
وتقرأ في سورة الأنعام هذه الآية : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله . . . ) [2] .
وفي قول نزلت هذه الآية في عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخو عثمان بن عفان والذي أهدر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دمه لأنه قال إنني أستطيع أن أقول مثل ما أنزل الله ، والعجيب أن هذا الأفاك الأثيم يصبح في زمن عثمان أحد وزراء الدولة وقادة الجيش ؟ !
هذا غيض من فيض ، ولولا أن المجال لا يتسع لأكثر من هذا لأتينا على كل الآيات النازلة في شأن الصحابة والتي كانت تفضح بعضا منهم أو تقرع البعض الآخر أو تهددهم وتتوعدهم .
وهكذا ترى أن القرآن يضع الصحابة في محلهم الطبيعي .
والعجب أن علماء أهل السنة كما أشرنا إلى ذلك سابقا يزعمون أن الله والقرآن عدلا الصحابة جميعا ، وعليه إن أي قدح في أي واحد منهم هو خروج عن الإسلام وزندقة ، فها هو القرآن يكذب آراءهم النابعة من الهوى ويقول غير ما قالوا ، ولا كلام بعد كلام الله وإن كره الكارهون .
ثم دعنا من الصحابة ولنأت إلى أشرف ولد آدم وأفضل رسل الله ورأس



[1] سورة المائدة : 41 .
[2] سورة الأنعام : 93 . أنظر تفسير الفخر الرازي في تفسيره للسورة 13 : 93 ، تفسير الطبري 7 : 181 ، تفسير الدر المنثور 3 : 317 .

35

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست