responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 34


الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والإسلام ، وزيد بن رفاعة ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش [1] .
وقد يدعي الكثير من البسطاء أن هذه فضيلة لعائشة حيث برأها الله وأنزل فيها قرآنا من فوق سماواته ، لكن من يتأمل الحالة جيدا يجد أن الآية نزلت لتبرأة ساحة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتنزيهه ، ولو كانت عائشة زوجة لغير رسول الله ما كان ينزل فيها حرف واحد ، لأن الله تعالى بين أحكامه وأحكام السرقة والخمر وغيرها في كتابه ، لكن نظرا لحساسية موقع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنزلته العظيمة برأ الله ساحته ونزهها .
ويقول الله تعالى في سورة الأنفال : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) [2] .
في هذه الآيات خطاب شديد للصحابة الذين حاربوا في بدر لأنهم أخذوا أسرى ، وليس هذا من شأن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما ليس من شأن الأنبياء السابقين ، لكن الله سمح لهم بعد ذلك بأخذ الفداء ، والعجيب أن كثيرا من المفسرين أدخلوا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذا التهديد مع أن ظاهر الآية واضح في مخاطبة الصحابة ، ثم أن رسول الله ما كان ليقوم بفعل أو قول دون إذن الله فلماذا يدخل في دائرة التهديد ؟ ! نعم هذا ما فعلته أيدي بني أمية الحاقدة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته فينطبق عليهم قول الله تعالى : ( يحرفون الكلم



[1] راجع تفسير الفخر الرازي في تفسير سورة النور ، تفسير الدر المنثور 6 : 148 ، تفسير الطبري 18 : 68 .
[2] سورة الأنفال : 67 - 68 .

34

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست