وهل الحركات الإسلامية في العالم ، والتي اتّصفتْ بالإرهاب في فلسطين ، وفي مصر والسُّودان ، وفي تونس والجزائر وفي أفغانستان وغيرها في بلاد الغرب مثل الباسك والكورس وإيرلندا وغيرها من بلاد العالم ، هل هؤلاء من الشيعة ؟ وإذا كان الدكتور الموسوي يقصد بالإرهاب هو خطف الرهائن وتحويل الطائرات ونسفها ، فإنّ المناضلين من الشعب الفلسطيني الذين شرّدتهم إسرائيل وطردتهم من بيوتهم ، هم الذين اختطفوا الرهائن في ملعب مونيخ إبّان الألعاب الأولمبية لسنة 72 ، وقتلوا بعض المشاركين من الإسرائيليين ، وحوّلوا بعض الطائرات ونسفوها ، كلّ ذلك ليوقظوا ضمير العالم ، ويعرّفوا بقضيّتهم ومظلمتهم التاريخية التي لم تعرف البشرية مثلها . ويشهد الموسوي بأنّ هؤلاء ليسوا من الشيعة ، وإذا كان الدكتور الموسوي يتأثّر بوكالات الأنباء الأجنبية التي تحاول جهدها إلصاق هذه التهمة بالشيعة من أجل المواقف السياسيّة والعداء المفرط للثورة الإسلامية ، فإنّ هذه الأوساط تضع في قائمة الإرهاب الدولي كلاًّ من ليبيا وسوريا والعراق على رأس القائمة ، وكلّ هؤلاء ليسوا من الشيعة ضرورةً . فلماذا يخصّص الدكتور الموسوي الشيعة بالإرهاب في كتابه « الشيعة والتصحيح » ؟ وهو نفسه يقول في صفحة 122 بأنّ الدولة الشيعية الإيرانية لا ولن تستطيع أن تتحدّث باسم الشيعة جميعاً ، بل وحتى باسم الشيعة في إيران . وإذا كان الأمر كذلك فعلى الدكتور تصحيح مفاهيمه .