أمّا الشهادة الثالثة ( أشهد أنّ علياً ولي الله ) ، فإن الموسوي نفسه يعرف جيّداً بأنّ كلّ علماء الشيعة يقولون بأنّها ليست جزءاً من الأذان ، بل إذا جيء بها بنية الوجوب أو بنية أنها جزءٌ من الأذان أو الإقامة بطل الأذان والإقامة ، والموسوي يعرف جيّداً هذه الحقيقة ، ولكنّه يروم التهريج بأيّة مفردة تخدم هدفه المريب . أمّا الإرهاب فنحن نرفضه رفضاً تاماً كما يرفضه الدكتور الموسوي ، ولكن كان على الدكتور الموسوي أن لا يلصق هذه التهمة الشنيعة بالشيعة ، فموجة الإرهاب التي عُرِفَتْ في السنوات الأخيرة هي نتيجة حتمية للصراع القائم بين الشرق والغرب ، بين الشمال والجنوب ، بين المستكبرين والمستضعفين ، بين الغاصبين والمغصوبين . ولماذا يربط الدكتور الموسوي أعمال الحشّاشين بالشيعة ؟ والتاريخ يشهدُ أنّ الشيعة استُهدِفَتْ على مرّ التاريخ من كلّ الفرق ، ومن كلّ الحكومات والمستعمرين ، ومع ذلك كانوا يرفضون الإرهاب بكلّ أشكاله وألوانه . ولماذا لا يتكلّم الموسوي عن إرهاب معاوية ، وما قام به من اغتيالات في صفوف المسلمين حتى اغتال الإمام الحسن بالسمّ ، وكان يغتال معارضيه من المؤمنين الصادقين بالسمّ ثمّ يقول : « إن لله جنوداً من عسل » ( 1 ) .