ينزّلونهم إلاّ دون منزلة الصحابة ( 1 ) ؟ ولنا أن نسأل « أهل السنّة والجماعة » بل لنا أن نتحدّاهم أن يأتونا بآية قرآنية واحدة ، أو بحديث نبوي واحد يفرض على المسلمين مودّة أبي بكر أو عمر أو عثمان ، أو أيّ واحد من الصحابة ؟ ! كلاّ وأنّى لهم مثل ذلك ، فلا يوجد في كتاب الله ولا في سنّة رسوله شيء من ذلك ، بل يوجد في القرآن آيات عديدة تشير إلى منزلة أهل البيت الرفيعة ، وتفضّلهم على سائر العباد . وفي السنّة النبويّة أحاديث كثيرة تفضّل أهل البيت وتقدّمهم على سائر المسلمين ، تقديم الإمام على المأموم والعالم على الجاهل . ويكفينا من القرآن آية المودّة التي نحن بصدد ذكرها ، وآية المباهلة ، وآية الصلاة على النبيّ وآله ، وآية إذهاب الرجس والتطهير ، وآية الولاية ، وآية الاصطفاء ووراثه الكتاب . ويكفينا من السنّة النبويّة حديث الثقلين ، وحديث السفينة ، وحديث المنزلة ، وحديث الصلاة الكاملة ، وحديث النجوم ، وحديث مدينة العلم ، وحديث الأئمة بعدي اثنا عشر . ولا نريد القول بأنّ ثلث القرآن نزل في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) وذكر فضائلهم ، كما يقول بعض الصحابة كابن عباس ، ولا أن ندّعي بأنّ ثلث
1 - ف « أهل السنّة والجماعة » كلّهم يقولون بتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان على عليّ بن أبي طالب ، وإذا كان علي هو سيّد العترة وأفضل أهل البيت بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإنّ أهل البيت عند « أهل السنّة والجماعة » يأتون بعد الصحابة الثلاثة المعروفين عندهم بالخلفاء الراشدين ! ! ( المؤلّف ) .