responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 465


2 - القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنّة إذا نظرنا إلى أفعال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأقواله تجاه الصحابة ، نجده قد أعطى كلّ ذي حقّ حقّه ، فهو يغضب لله ويرضى لرضاه ، وكلّ صحابي خالف أمر الله سبحانه تبرّأ منه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما تبرّأ ممّا صنع خالد بن الوليد في قتله بني جذيمة ، وكما غضب على أُسامة عندما جاءه ليشفع للمرأة الشريفة التي سرقت ، فقال قولته المشهورة : « ويلك ، أتشفع في حدّ من حدود الله ؟ والله لو سرقت فاطمة بنت محمّد لقطعت يدها ، إنّما أهلك من كان قبلكم ; لأنّهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الوضيع أقاموا عليه الحدّ » ( 1 ) .
ونجده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحياناً يبارك ويترضّى على بعض أصحابه المخلصين ، ويدعو لهم ويستغفر لهم ، كما نجده يلعن البعض منهم الذين يعصون أوامره ، ولا يقيمون لها وزناً أحياناً أُخرى ، مثل قوله : « لعن الله من تخلَّف عن جيش أُسامة » ( 2 ) وذلك عندما طعنوا في تأميره ، ورفضوا الالتحاق بجيشه بحجّة أنّه صغير السنّ .
كما نجده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوضّح للناس ولا يتركهم يغترّوا ببعض الصحابة المزيّفين ، فيقول في أحد المنافقين : « إنّ له أصحاباً يحقّر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من


1 - سنن النسائي 8 : 74 ، وكذلك في السنن الكبرى 4 : 334 ح 7388 . 2 - الملل والنحل للشهرستاني 1 : 23 .

465

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست