responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 433


الصحابة عند شيعة أهل البيت وإذا بحثنا موضوع الصحابة بتجرّد وبدون عواطف ، نجد أنّ الشيعة أنزلوهم بمنازل القرآن والسنّة النبويّة وما أوجبه العقل ، فلم يكفّروهم بمجموعهم كما فعل الغلاة ، ولم يقولوا بعدالتهم جميعاً كما فعل « أهل السنّة والجماعة » .
يقول الإمام شرف الدين الموسوي في هذا الموضوع : « إنّ من وقف على رأينا في الصحابة علم أنّه أوسط الآراء ، إذ لم نفرّط فيه تفريط الغلاة الذين كفَّروهم جميعاً ، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثّقوهم جميعاً ، فإنّ الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم قالوا بكفر الصحابة كافّة ، وقال « أهل السنّة » بعدالة كلّ فرد ممّن سمع النبيّ أو رآه من المسلمين مطلقاً ، واحتجوا بحديث ( كلّ من دبَّ أو درج منهم أجمعين أكتعين ) .
أمّا نحن وإن كانت الصحبة بمجرّدها عندنا فضيلة جليلة ، لكنّها بما هي من حيث هي غير عاصمة ، فالصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول وهم عظماؤهم وعلماؤهم ، وفيهم البغاة ، وفيهم أهل الجرائم من المنافقين ، وفيهم مجهول الحال ، فنحن نحتجّ بعدولهم ، ونتولاهم في الدنيا والآخرة .
أما البغاة على الوصي وأخي النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسائر أهل الجرائم ، كابن هند ، وابن النابغة ، وابن الزرقاء ، وابن عقبة ، وابن أرطأة وأمثالهم ، فلا كرامة لهم ولا وزن لحديثهم ، ومجهول الحال نتوقّف فيه حتى نتبيّن أمره .

433

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست