responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 425


وبذلك يتبيّن لنا بوضوح بأنّهم جميعاً تركوا سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واقتدى بعضهم ببدعة بعض ، كما أنّ معاوية لم ينكر بأنّه من الضالين الذين يعملون بالباطل ، وأنّه لعين ابن لعين على لسان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ولتعميم الفائدة لا بأس بذكر الرسالة التي ردَّ بها يزيد بن معاوية على ابن عمر ، وهي على اختصارها ترمي نفس المرمى .
فقد أخرج البلاذري في تاريخه قال :
لمّا قتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، كتب عبد الله بن عمر رسالة إلى يزيد بن معاوية جاء فيها :
أمّا بعد ، فقد عظمت الرزّية ، وجلَّت المصيبة ، وحدث في الإسلام حدث عظيم ، ولا يوم كيوم قتل الحسين .
فكتب إليه يزيد :
أمّا بعد ، يا أحمق ، فإنّا جئنا إلى بيوت منجدة ، وفرش ممهدة ، ووسائد منضدة ، فقاتلنا عنها . فإن يكن الحقّ لنا فعن حقّنا قاتلنا ، وإن كان الحقّ لغيرنا فأبوك أوّل من سنَّ هذا ، واستأثر بالحقّ عليه أهله ( 1 ) .
* * * وفي ردّ معاوية على ابن أبي بكر ، كما في رد يزيد على ابن عمر ، نجد نفس المنطق ونفس الاحتجاج ، وهو لعمري أمر ضروري يقرّه الوجدان ، و يدركه كلّ عاقل ، ولا يحتاج في الحقيقة إلى شهادة معاوية وابنه يزيد .
فلولا استبداد أبي بكر وعمر على عليّ ، لما وقع ما وقع في الأُمّة


1 - بحار الأنوار 45 : 328 عن البلاذري .

425

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست