وهذه الرسالة التي كتبها محمّد بن أبي بكر فيها حقائق دامغة لكلّ باحث عن الحقيقة ، فهي تصف معاوية بأنّه ضالّ مضلّ ، وأنّه لعين ابن لعين ، وأنّه يعمل كلّ ما في وسعه لإطفاء نور الله ، ويبذل الأموال لتحريف الدين ، ويبغي لدين الله الغوائل ، و أنّه عدوّ لله ولرسوله ، ويعمل بالباطل بإعانة عمرو بن العاص . كما وأنّ الرسالة تكشف عن فضائل ومزايا عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) التي لم يسبقه إليها سابق ، ولا يلحقه إليها لاحق . والحقّ أنّ لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) من الفضائل والمزايا أكثر ممّا عدّده محمّد بن أبي بكر بكثير ، ولكنّ الذي يهمّنا في هذا الباب هو ردّ معاوية بن أبي سفيان على هذه الرسالة ، لتعرف أيّها الباحث عن الحقيقة خفايا ودسائس التاريخ ، وتكتشف من خلالها خيوط المؤامرة التي أبعدت الخلافة عن صاحبها الشرعي ، وتسبّبت في انحراف الأُمّة ، فإليك الردّ :