responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 402


الحديث الذي يجعل كتاب الله - الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - مرجعاً لكلّ شيء ؟
والعاقل المنصف يميل إلى هؤلاء الزنادقة والخوارج الذين يُعظّمون كتاب الله ، ويجعلونه في المرتبة الأُولى للتشريع ، أحسن له من الميل إلى « أهل السنّة والجماعة » الذين يقضون على كتاب الله بأحاديث مكذوبة ، وينسخون أحكامه ببدع مزعومة .
* ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً ) * ( 1 ) .
فالذين يسمّونهم زنادقة وخوارج هم أهل بيت النبوة ، أئمة الهدى ومصابيح الدجى ، الذين وصفهم جدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنّهم أمان الأُمّة من الاختلاف ، فإذا خالفتهم قبيلة صارت حزب إبليس ، وذنبهم الوحيد هو أنّهم تمسّكوا بسنّة جدّهم ، ورفضوا ما سواها من البدع البكرية ، والعمرية ، والعثمانية ، والمعاوية ، واليزيدية ، والمروانية ، والأموية ، وبما أنّ السلطة الحاكمة بيد هؤلاء المذكورين ، فمن الطبيعي أن يشتموا المعارضين لهم بأنّهم خوارج كانت وزنادقة ، وأن يحاربوهم وينبذوهم ، ألم يُلعن علي وأهل البيت على منابرهم ثمانين عاماً ؟ ألم يُقتل الحسن بسمّهم ، والحسين وذريته بسيوفهم ؟
ودعنا من الرجوع إلى مأساة أهل البيت الذين لم تنته مظلمتهم بعد ، ولنعد إلى هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم « أهل السنّة والجماعة » ، والذين ينكرون حديث عرض السنّة على القرآن ، فلماذا لم يسمّوا أبا بكر


1 - الكهف : 5 .

402

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست