responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 38


العبّاس ، هم راضون على أهل السنّة ومتّفقون تماماً معهم ، وغاضبون ومُنتقمون من الذين تشيّعوا لعلي بن أبي طالب وبايعوه بالخلافة ، كما بايعوا أولاده من بعده .
وعلى هذا الأساس فإنّ علي بن أبي طالب وشيعته لم يكونوا معدودين عندهم من « أهل السنّة والجماعة » ، وكأنّ هذا الاصطلاح - يعني « أهل السنّة والجماعة » قد وُضِعَ في مقابل علي وشيعته ، وهو حسب أعتقادي السَّبب الرئيسي في تقسيم الأُمّة الإسلامية بعد وفاة الرسول إلى سنّة وشيعة .
وإذا رجعنا لتحليل الأسباب ، وكشف الأستار حسب المصادر التاريخية الموثوقة ، لوجدنا أنّ هذا التقسيم ظهر عقيب وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مباشرة وبدون فصل ، إذ أنّ الأمر استتبّ لأبي بكر باعتلائه منصّة الخلافة ، وأيّدتْه الأغلبيّة الساحقة من الصحابة ، وعارضه علي بن أبي طالب وبنو هاشم ، وقلّة قليلة من الصحابة الذين كانوا في أغلبهم من الموالي .
وبديهي أنّ السلطة الحاكمة أقصت هؤلاء وأبعدتهم واعتبرتهم خارجين من الصفّ الإسلامي ، وعملت كلّ جهودها على شلّ معارضتهم بكلّ الأساليب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
ومن المعلوم أنّ « أهل السنّة والجماعة » اليوم لا يُدركون الأبعاد السياسيّة التي لعبتْ في تلك العصور ، ومدى العداوة والبغضاء التي أولدتها تلك الأدوار الخبيثة في عزل وإبعاد أعظم شخصية عرفها تاريخ البشرية بعد الرسول محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
و « أهل السنّة والجماعة » في هذا العصر يظنّون أو يعتقدون بأنّ الأُمور كانت على أحسن ما يُرام ، وأنّها تدور وفقَ الكتاب والسنّة في زمن الخلفاء

38

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست