responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 368


ورسولَه ، ويُحبّهُ الله ورسوله ، كرّاراً ليس فرّاراً ، امتحن الله قلبه للإيمان » ، ولما أصبح أعطاها لقاطع اللذّات ، ومفرّق الجماعات ، ومُفرّج الكُربات ، وصاحب الكرامات ، أسد الله الغالب علي بن أبي طالب ( 1 ) .
وقد أبانَ حديث الراية هذا فضل علي ، وفضائله على سائر الصحابة ، وعلوّ مقامه عند الله ورسوله ، وفوزَه بمحبّة الله ورسوله ، ولكنّ بغض عبد الله ابن عمر شاء أن يجعل عليّاً من سوقة الناس !
وقد قدّمنا بأنّ « أهل السنّة والجماعة » عملوا بهذا الحديث الذي أوحاه إليهم سيّدهم عبد الله بن عمر ، فلم يعدّوا علي بن أبي طالب ضمن الخلفاء الراشدين ، كلاّ ولم يعترفوا بخلافته إلاّ في زمن أحمد بن حنبل كما أثبتناه ، عندما افتضحوا في عهد كثُر فيه الحديث والمحدّثون ، وبدأت أصابع الاتّهام تتوجّه إليهم ، وتُوصمهم بالنّصْبِ والبغض لأهل البيت النبوي ، وقد عرف المسلمون كلّهم بأنّ بغض علي من أكبر علامات النفاق .
عند ذلك اضطرّوا للقول بخلافة علي ، وألحقوه بركب الراشدين ، وتظاهروا بمحبّة أهل البيت زوراً وبهتاناً .
وهل من سائل يسأل ابن عمر : لماذا اختلف المسلمونَ كلّهم أو جلّهم بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في من يستحقّ الخلافة ومن هو أولى بها ، فاختلفوا في


1 - ذكر حديث الراية كلّ من البخاري في صحيحه 5 : 76 ( كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ) ، ومسلم في صحيحه 5 : 195 ( كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي ( رضي الله عنه ) ) ، وابن ماجة في سننه 1 : 45 ح 121 ، وأحمد في مسنده 1 : 99 ، والترمذي في سننه 5 : 302 .

368

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست