responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 363


ثلاثة أيام ثمّ يدفن في مقبرة اليهود ، ويموت أبو هريرة الدّوسي في العزّ والجاه ، وقد كان مُعدماً ولا يعرف أحدٌ قومَه ولا عشيرته ، وليس له في قريش قرابة ، فيحمله أولاد الخليفة الذين أصبحوا في عهد معاوية ولاة الأُمور ويدفنونه في بقيع رسول الله ! !
وهلمّ بنا الآن إلى أبي هريرة لنعرف موقفه من السنّة النبويّة .
أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال : حفظتُ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعاءين ، فأمّا أحدُهما فبثثتهُ ، وأمّا الآخر فلو بثثته قُطِعَ هذا البلعوم ( 1 ) .
وإذا قلنا في الأبحاث السابقة : إنّ أبا بكر وعمر قد أحرقا السنّة النبويّة المكتوبة ، ومنعا المتحدّثين من نقلها ، فها هو أبو هريرة يفصِحُ بهذا الحديث عن المكنون ويؤكّد ما ذهبنا إليه ، ويعترف بأنّه ما كان يحدّث إلاّ بما يروق الخلفاء الحاكمين .
وعلى هذا الأساس فإنّ أبا هريرة كان يملكُ كيسين أو وعاءين ، أحدهما كان يبثّه وهو الذي تحدّثنا عنه وفيه ما يشتهيه الحاكمون .
وأمّا الوعاء الثاني الذي كتمهُ أبو هريرة ، ولم يحدّث به خوفاً من أن يقطع بلعومه ، فهو الذي يحوي الأحاديث الصحيحة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ولو كان أبو هريرة ثقةً ما كان ليكتُمَ الأحاديث الحقيقية ، ويبثّ الأوهام والأكاذيب لتأييد الظّالمين ، وهو يعلم بأنّ الله لعن من يكتم البيّنات .
فقد أخرج له البخاري قوله : إنّ الناس يقولون : أكثرَ أبو هريرة ، ولولا


1 - صحيح البخاري 1 : 38 ( كتاب العلم ، باب حفظ العلم ) .

363

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست