responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 353


سيفٌ من سيوف الله سلّه على أعدائه ، إنّه تأوّل فأخطأ ( 1 ) ! ! ومن هنا جاء هذا اللّقب .
وأخرج الطبري في الرياض النضرة أنّه كان في بني سليم ردّة ، فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد ، فجمع رجالا منهم في الحضائر وأضرم عليهم النار فأحرقهم ، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، فأتى أبا بكر فقال : تدع رجُلا يعذّب بعذاب الله عزّ وجلّ ؟
فقال أبو بكر : والله لا أشم سيفاً سلَّهُ الله على عدوه حتّى يكون هو الذي يشيمه ، ثمّ أمره فمضى من وجهه إلى مسيلمة ( 2 ) .
ومن هنا سمّى « أهل السنّة والجماعة » خالداً ب‌ « سيف الله المسلُول » ولو أنّ خالداً عصى أمرَ الرسول ، وحرق الناس بالنّار ضارباً بالسنّة عرض الجدار .
فقد أخرج البخاري في صحيحه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : « إنّ النار لا يُعذِّب بها إلاّ الله » ( 3 ) ، وقوله أيضاً : « لا يعذّب بالنار إلاّ ربّها » ( 4 ) .
وقد قدّمنا أنّ أبا بكر كان يقول قبل موته : يا ليتني لم أحرق الفجاءة السلمي ! ( 5 ) ونحن نقول : يا ليتَ سائلا يسأل عمر بن الخطّاب ويقول له : إذا كنتَ


1 - تاريخ الطبري 2 : 503 ، الإصابة 5 : 561 . 2 - الطبقات الكبرى 7 : 396 ، تاريخ دمشق 16 : 240 . 3 - صحيح البخاري 4 : 7 ( كتاب الجهاد والسير ، باب الخروج في رمضان ) . 4 - السنن الكبرى للبيهقي 9 : 72 ، مسند أحمد 3 : 494 ، سنن أبي داود 1 : 603 . 5 - تاريخ اليعقوبي 2 : 137 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 2 : 47 .

353

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست