responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 340


القضاء على العترة ، فأتمّ معاوية ما أوكل إليه حتّى أجبر الناس على لعن العترة ، وبمؤامرته خرج الخوارج على الإمام علي ، وبمؤامرته قُتِل علي ، وبمؤامرته قتل الحسن بن علي وقد دَسّ له السمّ ، وقضى يزيد ابنه من بعده على بقية العترة .
فليس بين معاوية وعائشة عداء ، حتى قولها : ( أأمنتَ أن أُخبئ لك من يقتلك بأخي محمّد بن أبي بكر ) لم يكن إلاّ مداعبة ، وإلاّ فإنّها لا تحبّ ابن الخثعمية محمّد بن أبي بكر ، والذي كان يحارب ضدّها مع علي ويستحلّ قَتْلها .
ثمّ هي تلتقي مع معاوية في بغض أبي تراب إلى أبعد الحدود ، وبحقد يفوق التصوّر والخيال .
ولا أدري أيّهما المتفوّق في ذلك ، أهو الذي حاربه وسبّه ولعنه وعمل على إطفاء نوره ، أم هي التي عملت على إبعاده عن الخلافة ، وحاربتْه وعملتْ على محو اسمه ، فكانت لا تذكر اسمه ، ولمّا بلغها خبر قتله سَجدتْ شكراً لله ؟ ( 1 )


1 - ورد في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج : 55 : « لمّا أن جاء عائشة قتل عليّ سجدت » ، وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس 6 : 228 : ( ولكن عائشة لا تطيب له نفساً ) بعدما ذكرت مرض النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخروجه متوكّئاً على شخصين أحدهما الفضل وقد ذكرته عائشة والآخر لم تذكره ، فقال ابن عباس بأن الشخص الآخر هو علي بن أبي طالب ، لكن عائشة لا تحبّ ذكره ; لأنّها لا تطيب له نفساً . والحديث صحيح الإسناد ، وخرجّه الشيخ الألباني في إرواء الغليل 1 : 177 معلّقاً عليه بقوله : ( وسنده صحيح ) .

340

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست