responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 333


قريش عامّةً ، ولو كانوا يحبّون سنّة النبيّ لولّوا علياً ، ولحملهم عليها ولردّهم إليها ، فهو نائبها والقائم عليها .
وكما قدّمنا في بحث طلحة والزبير وسعد بأنّهم زرعوا الشوك وحصدوا الخسران والندامة .
فلننظر إلى عبد الرحمان بن عوف وما آل إليه تدبيره ، يقول المؤرخون بأنّ عبد الرحمان بن عوف ندم أشدّ الندم لمّا رأى عثمان خالفَ سنّة الشيخين ، وأعطى المناصب والولايات إلى أقاربه وحاباهم بالأموال الطّائلة ، فدخل عليه وعاتبهُ وقال : إنّما قدّمتُك ( 1 ) على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر ، فخالفتهما وحابيتَ أهل بيتك وأوطأتهم رقاب المسلمين .
فقال عثمان : إنّ عمر كان يقطع قرابته في الله وأنا أصل قرابتي في الله ، قال عبد الرحمان : لله عليَّ أن لا أكلّمك أبداً ، فلم يكلمه حتّى ماتَ وهو هاجر لعثمان ، ودخل عليه عثمان عائداً له في مرضه ، فتحوّل عنه إلى الحائط ولم يكلّمه ( 2 ) .
وبهذا يكون الله سبحانه قد استجاب دعاء الإمام علي في عبد الرحمان ، كما استجابه في طلحة والزبير فقتلا من يومهما .
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : إن علياً غضب يوم الشورى ، وعرف ما دبّره عبد الرحمان بن عوف فقال له :


1 - قوله إنّما قدّمتك يدلّ على الاستبداد برأيه ولم يكن عن مشورة ولا عن اختيار النّاس له كما يزعمون . 2 - تاريخ أبي الفداء 1 : 332 ، في مقتل عمر ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي 5 : 55 ما نقم الناس على عثمان .

333

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست