عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله » ( 1 ) ، وقوله : « يا علي أنا حرب لمن
1 - حديث الغدير حديث صحيح متواتر ، صرّح بتواتره الذهبي في تذكرة الحفّاظ 2 : 713 ، وسير أعلام النبلاء 7 : 571 ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4 : 343 ، نظم المتناثر من الحديث المتواتر ، الكتاني : 194 ، قطف الأزهار المتناثرة ، السيوطي : 277 ، وقال ابن حجر في الصواعق 1 : 106 « وقول بعضهم : إنّ زيادة « اللهمّ وال من والاه . . . » مردود فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها » . وفي مجمع الزوائد نقل عدّة طرق لهذا الحديث فذكر منها 9 : 104 : ( وعن عمرو ابن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا : سمعنا علياً يقول : نشدت رجلا سمع رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خمّ لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : « ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ » . قالوا : بلى يا رسول اللّه ! قال : فأخذ بيد علي فقال : « من كنت مولاه فهذا مولاه اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وابغض من يبغضه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله » ثمّ قال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليقة وهو ثقة ، وذكر الحديث ابن حبان في صحيحه 15 : 376 ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 : 109 وقال : « حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله » ، وأخرج الحديث مع زيادة : اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاده وانصر من نصره واخذل من خذله « ابن ديزل في كتابه ( وقعة صفّين ) بإسناد رجاله كلّهم ثقات كما نقل ذلك ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3 : 208 .