responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 313


الشيخان عن رأيكما ، فإن الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار والنار ، والسلام » ( 1 ) .
وهذه هي الحقيقة المؤلمة ، وهذه هي نهاية الزبير ، ومهما يحاول بعض المؤرّخين إقناعنا بأنّه تذكّر حديث النبيّ الذي ذكره به علي فتاب واعتزل القتال ، وخرج إلى وادي السباع فقتله ابن جرموز ، فهذا لا يستقيم مع نبوءة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي قال له : « ستقاتل عليّاً وأنت له ظالم » .
ويقول بعض المؤرّخين بأنّه أراد الاعتزال عندما ذكره الإمام علي بالحديث ، ولكن ابنه عبد الله عيّره بالجبن ، فأخذته الحمية فرجع يقاتل حتى قتل .
وهذا أقرب للواقع وللحديث الشريف الذي فيه إخبار بالغيب من الذي لا ينطق عن الهوى .
ثمّ لو كان فعلا ندم وتاب ورجع عن غيّه وظلمه ، فلماذا لم يعمل بقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأخذل من خذله » ؟
فلماذا لم ينصر علياً ولم يواله ولم يسترضه ؟ وهب أنّ ذلك لا يمكنه فعله ، فهلاّ ركب في الناس الذين جاء بهم للحرب ، وأخبرهم بأنّه استبصر إلى الحقّ وتذكّر ما كان ناسياً ، وطلب منهم أنْ يكفّوا عن الحرب ، فيحقن بذلك دماء الأبرياء من المسلمين ؟
لكن شيئاً من ذلك لم يقع ، فعرفنا بأنّ أُسطورة التوبة والاعتزال هي من


1 - نهج البلاغة شرح محمّد عبده 3 : 111 .

313

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست