responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 310


جاء مع صاحبه طلحة يستأذنان علياً في الخروج إلى العمرة ، وعرف علي نواياهما المبيتة فقال :
« والله ما أرادا العمرة ولكنّهما أرادا الغدرة » ( 1 ) .
والتحقَ الزبير هو الآخر بعائشة بنت أبي بكر فهي أختُ زوجته ، وأخرجها هو وطلحة صوب البصرة ، ولما نبحتها كلاب الحوأب ، وأرادت الرجوع جاؤوها بخمسين رجلا جعلوا لهم جعلا وشهدوا زوراً لكي تواصل أُمّ المؤمنين عصيانها لرّبها ولزوجها ، وتسير معهم إلي البصرة ، لأنّهم عرفوا بدهائهم بأن تأثيرها في الناس أكبر من تأثيرهم ، فقد أوعزوا طيلة ربع قرن ، وأوهموا الناس بأنّها حبيبة رسول الله وابنة الصديق الحميراء التي عندها نصف الدين ، والعجيب في أمر الزبير أنّه هو الآخر خرج للطلب بدم عثمان كما يدّعي ، وقد اتهمه صلحاء الصحابة بأنّه هو الذي عمل على قتله .
فقد قال له الإمام علي عند مُقابلته له في ساحة المعركة : « أتطلب منّي دم عثمان وأنت قتلته » ؟ ( 2 ) وفي لفظ المسعودي قال له : « ويحك يا زبير ما الذي أخرجك » ؟ قال : الطلب بدم عثمان ، قال علي : « قتل الله أولانا بدم عثمان » ( 3 ) .
كما أخرج الحاكم في المستدرك ، قال : جاء طلحة والزبير إلى البصرة ، فقال لهم الناس : ما جاء بكم ؟ قال : نطلب بدم عثمان ، فقال الحسين : أيا


1 - تاريخ اليعقوبي 2 : 180 ، الإرشاد للمفيد 1 : 245 . 2 - تاريخ الطبري 3 : 520 . 3 - مروج الذهب 2 : 363 في معركة الجمل .

310

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست