responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 305


وفي رواية ابن عساكر ، قال له الإمام علي : « أُنشدك الله يا طلحة أسمعتَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : من كنتُ مولاه فعلي مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه » ؟
قال : نعم .
فقال له : « فلم تُقاتلني » ؟ !
وكان جوابه : الطّلب بدم عثمان ، وكان ردّ علي : « قتل الله أولانا بدم عثمان » ( 1 ) .
واستجاب الله دعوة علي فقُتل طلحة في اليوم نفسه ، قتله مروان بن الحكم الذي جاء به طلحة لمحاربة علي ( 2 ) .
إنّه طلحة الفتنة والبهتان وتقليب الحقائق لا يراعي في ذلك إلاًّ ولا ذمّة ، ولا يفي بعهده ، ولا يسمع نداء الحقّ ، وقد ذكّره به الإمام علي ، وأقام عليه بذلك الحجّة ، ولكنّه أصرّ واستكبر وتمادى في غيّه ، فضلَّ وأضلَّ ، وقُتلَ بسبب فتنته خلق كثير من الأبرياء ، لم يشاركوا في مقتل عثمان ولا عرفوه مدّة حياتهم ، ولا خرجوا من البصرة .
نقل ابن أبي الحديد أنّه لمّا نزل طلحة البصرة أتاه عبد الله بن حكيم


1 - تاريخ دمشق 25 : 108 ، باختلاف . 2 - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة مروان 3 : 479 : ( قال ابن سعد : كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرّفه . وقاتل يوم الجمل أشدّ قتال ، فلمّا رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله ، فخرج يومئذ وحمل إلى بيت امرأة فداووه . . وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرّضه على قتال أهل المدينة ) .

305

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست