responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 294


حساب ، عند ذلك أنكروا عليه ، وأثاروا حوله الشبهات إلى أن قتلوه .
وهذه هي الحقيقة التي تنَبّأ بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما قال لهم : « إنّي لا أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكنّي أخاف عليكم أنْ تنافسوا فيها » ( 1 ) .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : « كأنّهم لم يسمعوا قول الله تعالى : * ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) * ( 2 ) . بلى والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنّهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها » ( 3 ) .
فهذا هو الواقع ، أمّا أن نعتقد بأنّهم أنكروا عليه تغيير سنّة النبيّ ، فهذا ممّا لا سبيل إليه ، ولأنّهم لم ينكروا على أبي بكر وعمر ، فكيف ينكرونها عليه ، والمفروض أنّ عثمان بن عفّان أكثر عدداً وأقرب ناصراً من أبي بكر وعمر ، كما صرّح هو نفسه بذلك ، لأنّه زعيم بني أُميّة ، وبنو أُميّة أقرب للنّبي من تيم وعدي قبيلتي أبي بكر وعمر ، وأشدّ منهما قوّة ونفوذاً وأشرف منهما حسباً ونسباً .
ولأنّ الصحابة لم ينكروا على أبي بكر وعمر ، بل كانوا يقتدون بسنّتهما ، ويتركون سنّة النبيّ وهم يعلمون ، فلا يمكن أن ينكروا على عثمان ما أقرّوه لغيره .
والدّليل أنّهم حضروا في كثير من المواقف التي غيّر فيها عثمان سنّة


1 - صحيح البخاري 2 : 94 باب الصلاة على الشهيد ، السنن الكبرى للبيهقي 4 : 14 ، صحيح ابن حبان 7 : 473 . 2 - القصص : 83 . 3 - نهج البلاغة 1 : 36 ، الخطبة : 3 .

294

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست