responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 293


سنّها الشيخان بعد النبيّ .
ولذلك نرى عثمان أطلق العنان لرأيه ، واجتهد أكثر من صاحبه ، حتّى أنكر عليه الصحابة ، وجاؤوا يلومون عبد الرحمان بن عوف قائلين له : هذا عمل يديك !
ولمّا كثُرتْ المعارضة والإنكار على عثمان ، قام في الصحابة خطيباً فقال لهم : « لماذا لم تنكروا على عمر بن الخطّاب اجتهاده ، ألأنّه كان يُخيفكم بدرته ؟ » .
وفي رواية ابن قتيبة : قام عثمان خطيباً على المنبر لما أنكر الناس عليه فقال : أما والله يا معشر المهاجرين والأنصار لقد عبتم عليَّ أشياء ونقمتم عليَّ أموراً قد أقررتم لابن الخطّاب مثلها ، ولكنّه وقمكم وقمعكم ، ولم يجترئ أحدٌ يملأ بصره منه ولا يُشير بطرفه إليه ، أمَا والله لأنَا أكثر من ابن الخطّاب عدداً وأقرب ناصراً ( 1 ) .
وأعتقد شخصيّاً بأنّ الصحابة من المهاجرين والأنصار لم ينكروا على عثمان اجتهاده ، فقد ألفوا الاجتهاد وباركوه من أوّل يوم ، ولكنّهم أنكروا عليه لمّا عزلهم وولّى المناصب والولايات الفساق من بني عمومته وقرابته ، الذين كانوا بالأمس القريب حرباً على الإسلام والمسلمين .
وقد سكت المهاجرون والأنصار على أبي بكر وعمر لأنّهما أشركاهم في الحكم ، وأعطياهم المناصب التي فيها المال والجاه .
أمّا عثمان فإنّه عزل أكثرهم ، وأعطى الأموال الطائلة إلى بني أُميّة بغير


1 - تاريخ الخلفاء لابن قتيبة 1 : 46 .

293

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست