responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 283


فإذا كانت السنّة النبويّة كما عرّفها العلماء : هي كلّ قول أو فعل أو إقرار لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد خالف أبو بكر السنّة بأجمعها من قول وفعل وتقرير .
ومن القول مثلا : قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « فاطمة بضعة منّي من أغضبها فقد أغضبني » ( 1 ) ، وقد ماتت فاطمة وهي غاضبة عليه ، كما أخرج ذلك البخاري ( 2 ) .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « لعنَ الله من تخلّف عن جيش أُسامة » ( 3 ) ، قاله عندما طعنوا في تأميره أُسامة ، ورفضوا الخروج معه والالتحاق بجيشه ، وقد تخلّف أبو بكر رغم كلّ ذلك متذرّعاً بالخلافة .
ومن الفعل مثلا : ما فعله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع المؤلّفة قلوبهم ، إذ عاملهم بالحُسنى وأعطاهم سهماً من الزكاة بأمر من الله تعالى .
ولكنّ أبا بكر حرمهم من ذلك الحقّ الذي نصّ عليه القرآن وفعله النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نزولا على رغبة عمر بن الخطّاب الذي قال لهم : لا حاجة لنا فيكم .
ومن الإقرار مثلا : ما أقرّه النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كتابة أحاديثه ونشرها بين الناس ، ولكنّ أبا بكر أحرقها ومنع من نشرها والتحدّث بها .
أضف إلى ذلك أنّه كان يجهل كثيراً من أحكام القرآن الكريم ، فقد سُئل عن الكلالة التي نزل بحكمها القرآن ، فقال : إنّي سأقول فيها برأيي فإن يكُ


1 - صحيح البخاري 4 : 210 ، باب مناقب قرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . 2 - صحيح البخاري 4 : 42 باب فرض الخمس ولفظه : « فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت » . 3 - الملل والنحل للشهرستاني 1 : 23 .

283

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست