فيهم من فضائل مكذوبة ومناقب مزعومة ، فإنّهم لا يبلغون هذه المنزلة ولا يطاولون هذه المنقبة ; لأنّهم وبأجمعهم لا يقبل الله صلاتهم إذا لم يتقربوا إلى الله بالصلاة على علي بن أبي طالب بعد محمّد لأنّه سيّد العترة كما لا يخفى ; فعمدوا إلى تحريفها بإضافة جزء من عندهم لم يأمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليرفعوا بذلك مكانة أسيادهم من الصحابة ، كما عمدوا على بترها من القرن الأوّل ، فإذا ما كتبوا كتاباً تراه خال من الصلاة الكاملة ، وعند ذكرهم لاسم محمّد أو النبيّ أو رسول الله يكتبون فقط ، صلى الله عليه وسلّم بدون ذكر آل محمّد . وإذا تكلَّمت اليوم مع أحدهم وقلت له : صلِّ على محمّد ، فسيجيبك صلّى الله عليه وسلّم بدون ذكر الآل حتى إنّ بعضهم يلفلفها لفاً ، فلا تسمع منه إلاّ ( صلّ وسلم ) . أمّا إذا سألت أيّ شيعي عربي كان أو فارسي أن يصلّي على محمّد فسيقول : اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد . وقد جاء في كتب « أهل السنّة والجماعة » قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قولوا : اللهم صلِّ على محمّد وآل محمّد بصيغة الحاضر والمستقبل وبصيغة الدعاء والطلب منه سبحانه . ولكنّهم مع ذلك يكتفون بعبارة صلّى الله عليه وسلّم بصيغة الماضي الإخباري وبدون ذكر الآل . وقد حاول زعيم « أهل السنّة والجماعة » معاوية بن أبي سفيان أن يمحو