responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 268


وهذا المحدِّث الكبير الإمام النسائي ، وهو صاحب أحد الصحاح الستّ عند « أهل السنّة » ، عندما كتب كتاب الفضائل في أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) ، سألوه عن فضائل معاوية ، فقال : لا أعرف له فضيلة إلاّ « لا أشبع الله بطنه » ، فضربوه على مذاكيره حتى غُشي عليه ونقل ومات من ذلك .
كما يحدّثنا ابن كثير في تاريخه عن حوادث سنة 363 ه‌ التي وقعت في بغداد بين الشيعة و « أهل السنّة والجماعة » بمناسبة يوم عاشوراء ، قال :
إنّ جماعة من « أهل السنّة » أركبوا امرأة سمّوها عائشة ، وتسمّى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب علي ( عليه السلام ) ، فقتل بسب ذلك خلق كثير ( 1 ) .
وهذا بالضبط ما يقع اليوم في الهند فإنّ « أهل السنّة والجماعة » يهجمون على الشيعة في يوم عاشوراء ليمنعوهم من موكب التعزية ، فيُقتل بسبب ذلك خلق كثير من المسلمين الأبرياء .
وبعد هذا العرض يتبيّن لنا بوضوح بأنّ النواصب الذين عادوا عليّاً ( عليه السلام ) وحاربوا أهل البيت ( عليهم السلام ) ، هم الذين سمّوا أنفسهم ب‌ « أهل السنّة والجماعة » ، وقد عرفنا ماذا يقصدون بالسنّة ، وماذا يقصدون بالجماعة .
ومن البديهي أنّ من كان عدوّاً لعترة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فهو عدوّ لجدّهم رسول الله ، ومن كان عدوّاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو عدو الله .
ومن البديهي أيضاً أنّ عدو الله ورسوله وأهل بيته ليس هو من عباد


1 - البداية والنهاية لابن كثير 11 : 312 .

268

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست