يقول : إنّه صاحب سنّة وجماعة ، وكان صلباً في السنّة ، وكان عثمانياً ( 1 ) . ويقول في عبد الله بن عون البصري : إنّه موثّق ، وله عبادة وصلابة في السنّة ، وشدّة على أهل البدع ، قال ابن سعد : وكان عبد الله بن عون البصري عثمانياً ( 2 ) . كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي ( عليه السلام ) : إنّه كان حريزي المذهب ( أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب ) قال ابن حبّان : إنّه كان صلباً في السنّة حافظاً للحديث ( 3 ) . وتجدر الإشارة هنا بأنّ هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنّة ويحفظ الحديث ، كان يغتنم اجتماع المحدِّثين على بابه ، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها ، فتطوف في المدينة ، ثمّ تعود لتقول لسيّدها الجوزجاني بأنّها لم تجد من يذبح لها الدجاجة ، فيصيح عند ذلك قائلا : سبحان الله ! ! فروجة لا يوجد من يذبحها ، وعلي يذبح في ضحوة من نهار نيفاً وعشرين ألف مسلم ! !
1 - تهذيب التهذيب لابن حجر 5 : 127 . 2 - المصدر نفسه 5 : 305 . المعروف أنّ العثمانيين هم النواصب الذين يكفّرون عليّاً ويتّهمونه بقتل عثمان ، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ابن عمّ عثمان ، فهو رئيسهم وزعيمهم . 3 - تهذيب التهذيب 1 : 159 ، النواصب هم أعداء علي وأهل بيته من الخوارج والقاسطين والناكثين والذين ناصبوا له العداء وحاربوه ، وبعد استشهاده عملوا على سبّه ولعنه .