عداوة « أهل السنّة » لأهل البيت تكشف عن هويتهم إنّ الباحث يقف مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة « أهل السنّة والجماعة » ، ويعرف بأنّهم كانوا أعداء العترة الطاهرة ، يقتدون بمن حاربهم ولعنهم ، وعمل على قتلهم ومحو آثارهم . ولذلك تجد « أهل السنّة والجماعة » يوثّقون المحدّثين إذا كانوا من الخوارج أو من النواصب العثمانية ، ويتهمون ويوهنون المحدّثين إذا كانوا من شيعة أهل البيت ( 1 ) . وإنّك تجد ذلك مذكوراً في كتبهم بصراحة عندما يحاولون تكذيب الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ويوهّنون راويها بقولهم : وفي سنده فلان وهو رافضي ( 2 ) . ويصحِّحون الأحاديث المكذوبة التي وُضعت لتفضيل وتمجيد الخلفاء الآخرين وإن كان راويها من النواصب لأنّ النصب عندهم هو شدّة وصلابة في السنّة . فهذا ابن حجر يقول عن عبد الله بن إدريس الأزدي المعروف بالنصب ،
1 - قال ابن حجر العسقلاني في كتابه تهذيب التهذيب 8 : 411 : ( وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غالباً وتوهينهم الشيعة مطلقاً ، ولا سيّما أن عليّاً ورد في حقّه : لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق . . ) ! ! . 2 - رافضي بمعنى يتشيّع لعلي ويرفض خلافة الذين تقدّموه .