كان في القرآن كنفس النبيّ ( 1 ) . فمن جاء للمدينة ودخلها من بابها فقد وصل إلى المعين الصَّافي ، وأخذ بالكيل الوافي والعلاج الشَّافي ، وقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، لقوله تعالى : * ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) * ( 2 ) . ومن أتى البيوت من غير أبوابها سمّيَ سارقاً ، فلم يتمكّن من الدّخول ، ولم يعرف سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسيُعاقبه الله على عصيانه .
1 - إشارة إلى الآية : 61 من سورة آل عمران في قوله تعالى : * ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) * ، فدعا علي بن أبي طالب . أخرجه مسلم في صحيحه 7 : 21 ( كتاب الفضائل ، باب فضائل علي ( عليه السلام ) ) . 2 - البقرة : 189 .