responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 208


دليلا أنّ كلّ العلوم التي عرفها المسلمون تنسب إليه ( عليه السلام ) ( 1 ) .


1 - راجع في ذلك مقدمة ابن أبي الحديد على شرح نهج البلاغة . وقال الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : 225 : « ويقال : هو البطين من العلم لغزارة علمه وفطنته وحدّة فهمه ، كان عنده لكلّ معضلة عتاداً ، ورزق خشية الله عزّ وجلّ ، ولهذا كان أعلم الصحابة ، ويدلّ على أنّه كان أعلم الصحابة الإجمال والتفصيل : أما الإجمال : فهو أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان في أصل الخلقة في غاية الذكاء والفطنة والاستعداد للعلم ، وكان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل الفضلاء وخاتم الأنبياء ، وكان عليّ في غاية الحرص على طلب العلم ، وكان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غاية الحرص على تربيته وإرشاده إلى اكتساب الفضائل ، ثمّ إنّ عليّاً بقي في أوّل عمره في حجر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي كبره صار ختناً له ، وكان يدخل عليه في كلّ الأوقات ، ومن المعلوم إنّ التلميذ إذا كان في غاية الحرص والذكاء في التعليم ، وكان الاُستاذ في غاية الحرص على التعليم ، ثمّ اتفق لهذا التلميذ أن اتّصل بخدمة مثل هذا الأستاذ من زمن الصغر ، وكان ذلك الاتصال بخدمته حاصلا في كلّ الأوقات ، فإنّه يبلغ التلميذ في العلم مبلغاً عظيماً ويحصل له ما لا يحصل لغيره . هذا بيان إجمالي . . . وأمّا التفصيل فيدلّ عليه وجوه : الأوّل قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « أقضاكم عليّ » ، والقاضي محتاج إلى جميع أنواع العلوم ، فلمّا رجّح على الكلّ في القضاء لزم ترجيحه عليهم في جميع العلوم ، أمّا سائر الصحابة فقد رجّح كلّ واحد منهم على غيره في علم واحد ، كقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفرضكم زيد ، وأقرأكم أُبيّ ، وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل . . . فلمّا ذكر لكلّ واحد فضيلة وأراد أن يجمعها لابن عمّه بلفظ واحد كما ذكر لأولئك ، ذكره بلفظ يتضمّن جميع ما ذكره في حقّهم ، وإنّما قلنا ذلك لأنّ الفقيه لا يصلح لمرتبة القضاء حتى يكون عالماً بعلم الفرائض والكتاب والسنّة والكتابة والحلال والحرام ويكون مع ذلك صادق اللهجة ، فلو قال : قاضيكم عليّ كان متضمناً لجميع ما ذكر في حقّهم ، فما ظنّك بصيغة أفعل التفضيل . . . » ثمّ ذكر بعض الشواهد الدالة على أعلميته ( عليه السلام ) . ونقل المناوي في فيض القدير 6 : 361 عن البسطامي أنّه قال : « أنّ عليّاً من أعلم الصحابة بدقائق العلوم ولطائف الحكم » . وقال أحمد بن الصديق المغربي في فتح الملك العليّ : 65 : « وعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان أعلم الصحابة على الإطلاق كما هو معلوم مشهود ومستفيض متواتر ، حتى ضربوا باشتهار علمه المثل للتواتر المعنوي » ثمّ ذكر قول الحافظ موفق الدين ابن قدامة في كتابه « اثبات صفات العلو لله » حيث استشهد للتواتر المعنوي بشجاعة عليّ ( عليه السلام ) . ثمّ يكفينا في إثبات أعلميّته المطلقة كونه الثقل الثاني وعدل القرآن والعاصم من الضلال .

208

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست