responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 203


وإذا كان القرآن الذي لا اختلاف فيه ، والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بحاجة إلى مبيّن ، فإنّ السنّة النبويّة أحوج من القرآن إلى من يبينها ، وذلك لكثرة الاختلاف الذي حصل فيها ، ولكثرة الدسّ والكذب الذي طرأ عليها ، وإنّه من الطبيعي جداً ، بل من الضروريات العقليّة أنْ يعتني كلّ رسول بالرسالة التي بعث بها ، فيقيم عليها وصيّاً وقيّماً بوحي من ربّه حتى لا تضيع الرسالة بموته ، ولأجل ذلك كان لكلّ نبيّ وصيّ .
ولكلّ ذلك أعدّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خليفته ووصيّه على أمّته عليّ بن أبي طالب ، وربّاه منذ صغره بأخلاق النبوّة ، وعلّمه في كبره علم الأولين والآخرين ، وخصّه بأسرار لا يعرفها غيره ، ودلّ الأُمّة عليه مراراً ، وأرشدهم إليه تكراراً ، فقال لهم : « إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي عليكم » ( 1 ) ، وقال : « أنا خير الأنبياء وعليّ خير الأوصياء » ( 2 ) « وخير من أترك بعدي » ( 3 ) ، وقال :


1 - هذا الحديث جزء من حديث الدار في بدء الدعوة وورد بألفاظ مختلفة ، راجع تاريخ الطبري 2 : 321 ، الكامل لابن الأثير 2 : 63 ، تاريخ أبي الفداء 1 : 175 ، شواهد التنزيل للحسكاني 1 : 486 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 13 : 211 ، كنز العمال 13 : 133 ح 36419 ، عن ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم ، وفيها التصريح بالعدد وأنّهم كانوا أربعين أو نحو هذا العدد . 2 - في ينابيع المودة 3 : 269 ح 33 عن المناقب لابن المغازلي : 101 ح 144 ، وفرائد السمطين 1 : 92 ح 61 ولفظه : « يا فاطمة منّا خير الأنبياء وهو أبوك ، ومنّا خير الأوصياء وهو بعلك . . . » . 3 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13 : 228 ، كنز العمال 11 : 610 ح 32952 ، شواهد التنزيل للحسكاني 1 : 98 ، تاريخ دمشق 42 : 57 .

203

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست