responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 181


إليك بمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقرابتك منه ، إلاّ ما أعفيتني من الكلام في هذا ، قال : قد أعفاك أمير المؤمنين .
أمّا ابن سمعان فقال له : أنتَ والله خير الرجال يا أمير المؤمنين ، تحجّ بيت الله الحرام ، وتجاهد العدوّ ، وتؤمّن السبل ، ويأمن الضعيف بك أن يأكله القويُّ ، وبك قوام الدّين ، فأنتَ خير الرجال وأعدل الأئمّة .
أمّا ابن أبي ذؤيب فقال له : أنتَ والله عندي شرّ الرجال ، استأثرت بمال الله ورسوله ، وسهم ذوي القُربى واليتامى والمساكين ، وأهْلكتَ الضعيف ، وأتعبتَ القوي ، وأمسكتَ أموالهم ، فما حُجّتك غداً بين يدي الله ؟
فقال له أبو جعفر : ويحك ما تقول ؟ أتعقل ؟ أنظر ما أمامك ؟
قال : نعم قد رأيت أسيافاً ، وإنّما هو الموت ، ولا بدّ منه ، عاجله خير من آجله .
وبعد هذه المحاورة طرد المنصور ابن أبي ذؤيب وابن سمعان ، واختلى بمالك وحده وأمّنَه وقال له :
يا أبا عبد الله انصرف إلى مصرك راشداً مهدياً ، وإن أحببْتَ ما عندنا ، فنحنُ لا نُؤثر عليك أحداً ، ولا نعدلُ بك مخلوقاً .
قال : ثمّ بعث أبو جعفر المنصور من الغد لكلّ واحد منهم صرّة فيها خمسة آلاف دينار مع أحد شرطته وقال له :
تدفع لكلّ رجل منهم صُرّة ، أمّا مالك بن أنس إن أخذها فبسبيله ، وإن ردّها فلا جناح عليه في ما فعل .
وأمّا ابن أبي ذؤيب فائتني برأسه إنْ أخذها ، وإنْ ردّها عليك ، فبسبيله لا جناح عليه .

181

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست