responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 161


وممّا لا شكّ فيه أنّ انتشار تلك المذاهب وشهرتها وعلوّ شأنها كان بتأييد ومباركة الحكّام .
وممّا لا شكّ فيه أيضاً بأنّ أُولئك الحكّام كلّهم بدون استثناء كانوا يعادون الأئمة من أهل البيت ; لشعورهم الدّائم بأنّ هؤلاء يهدّدون كِيَانهم وزوال ملكهم ، فكانوا يعملون دائماً على عزلهم عن الأُمّة وتصغير شأنهم وقتل من يتشيّع لهم .
فبديهي أن يُنصب أُولئك الحكّام بعض العلماء المتزلّفين إليهم ، والذين يفتونهم بما يتلاءم مع حكمهم ووجودهم ، وذلك لحاجة الناس المستمرة لوجود الحلول في المسائل الشرعية .
ولمّا كان الحكّام في كلّ العصور لا يعرفون من الشريعة شيئاً ولا يفهمون الفقه ، فكان لا بدّ أنْ ينصّبوا عالماً باسمهم يفتي ، ويُموّهون على الناس بأنّ السياسة شيء والدّين شيء آخر .
فكان الخليفة الحاكم هو رجل السياسة والفقيه رجل الدّين ، كما يفعل

161

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست