السنّة والجماعة » ، ويصبح الأئمّة الطاهرون من أهل البيت هم أهل البدعة . فها هو العلاّمة ابن خلدون من مشاهير علماء « أهل السنّة والجماعة » يقولها بكلّ وقاحة ، بعد أن عدّد مذاهب الجمهور قال : « وشذّ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها ، وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح » ( 1 ) . ألم أقل لك أيّها القارئ من البداية : « لو عكستَ لأصبتَ » فإذا كان الفسّاق من بني أُميّة هم « أهل السنّة » وأهل البيت هم أهل البدعة - كما يقول ابن خلدون - فعلى الإسلام السلام ، وعلى الدّنيا العفا ! !
1 - مقدمة ابن خلدون : 417 ، الفصل السابع في علم الفقه وما يتبعه من الفرائض .