responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 114


تأخّرت تلك المذاهب إلى ذلك العهد ؟ وأين كان « أهل السنّة والجماعة » قبل وجود تلك المذاهب ؟ وبماذا كانوا يتعبّدون ؟ وإلى من كانوا يرجعون ؟
ثمّ كيف ينقطعون إلى رجال لم يعاصروا النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا عرفوه ، وإنّما ولدوا بعدما وقعت الفتنة ، وبعدما تحارب الصحابة وقتل بعضهم بعضاً ، وكفّر بعضهم بعضاً ( 1 ) ، وبعدما تصرف الخلفاء في القرآن والسنّة ، واجتهدوا فيهما بآرائهم .


1 - كما حكموا بارتداد مالك بن نويرة فقتلوه ، مع أنّ أبا قتادة وعمر بن الخطّاب كانا من المعترضين ، وكما كفّرت عائشة عثمان حيث قالت : « اقتلوا نعثلا فقد كفر » ( تاريخ الطبري 3 : 477 ، السيرة الحلبية 3 : 402 ، الفتوح لابن الأعثم الكوفي 1 : 79 ) وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 : 50 عن عمّار قال : « ثلاثة يشهدون على عثمان بالكفر وأنا الرابع . . . » ، وقال الذهبي في مقدّمة رسالته ( في الرواة الثقات المتكلّم فيهم بما لا يوجب ردهم ص 3 - 21 ) : « وما زال يمرّ بالرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدّة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كفّر بعضهم بتأويل ما . . » نقلا عن كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي لأحمد بن الصديق الغماري ص 147 . وقال ابن تيميّة : « وأمّا علي فأبغضه وسبّه أو كفرّه الخوارج وكثير من بني أُميّة وشيعتهم الذين قاتلوه وسبّوه . . وأمّا شيعة علي الذين شايعوه بعد التحكيم ، وشيعة معاوية التي شايعته بعد التحكيم ، فكان بينهما من التقابل ، وتلاعن بعضهم البعض وتكافر بعضهم ما كان . . » مجموعة الفتاوى 4 : 267 . ومن الواضح أنّ شيعة علي أغلبها من الصحابة الأنصار ، وشيعة معاوية من الصحابة الطلقاء ، وهؤلاء - كما صرح ابن تيميّة - وقع بينهما التقاتل وتكفير بعضهم البعض . فما ذكره صاحب كتاب كشف الجاني : 170 من تكذيب المؤلّف بتكفير الصحابة بعضهم البعض عار على الصحّة ، وناشيء من الجهل وقلّة الاطّلاع والتسرّع في تكذيب الآخرين .

114

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست