في بدعه ، ولكنّهم ثارتْ ثائرتُهم عليه من أجل الدّنيا الدّنيئة لكسب المالِ والجاه والسلطان . وهم الذين حاربوا عليّاً دون هوادة لأنّه لم يُولِّهم المناصبَ ، وطالبَهم أن يُرجعوا الأموال التي جمعوها بغير حقّ إلى بيت مال المسلمين ليستفيدَ منها المسَاكين . لك الله يا أبا الحسن ، يا من حافظت على كتاب ربّك وسنّة ابن عمّك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكنتَ إمام المتّقين ، وناصرَ المستضعفين ، وكان شيعتك هم الفائزون ، إذ إنّهم تمسّكوا بكتاب الله وسنّة رسوله بالتفافهم حولك وانقطاعهم إليك . فهل تُصدّق أيّها القارئ العزيز والباحث اللّبيب بعد كلّ ما مرّ عليك من أبحاث بأنّ أتباع عثمان بن عفّان هم أهل السنّة ، واتباعُ علي هم الروافض وأهل البدع ؟ ! فاحكم بما أراك الله إن كنتَ من المنصفين . * ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) * ( 1 ) . صدق الله العلي العظيم 4 - طلحة بن عبيد الله : إنّه من كبار الصحابة المشهورين ، وهو أحد الستة الذين رشّحهم عمر بن