بأنّهم على الحقّ وغيرهم على ضلال ! 1 - أبو بكر ( الصديق ) ابن أبي قحافة : لقد وافينا في بعض الأبحاث السابقة من كتبنا بأنّه جمع خمسمائة حديث للنّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحرقها بالنار ، وخطب في الناس قائلا : لا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم القرآن ، فأحلوا حلاله وحرّموا حرامه . وقد ذكرنا أيضاً بأنّه خالف سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كتابة الكتاب ، وأيّد عمر في قوله : « إنّ رسول الله يهجر وحسبنا كتاب الله ، يكفينا » . كما ضرب بنصوص النبيّ في استخلاف علي عرض الجدار ، واغتصب الخلافة . كما ترك سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تأمير أُسامة عليه وسيره في جيشه . كما ترك سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في إيذاء بضعته الزهراء وتحدّى غضبها . كما ترك سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حرب وقتل المسلمين الذين منعوه الزكاة . كما ترك سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حرقه الفجاءة السلمي ، وقد نهى النبيّ عن ذلك . كما ترك سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منعه سهم المؤلفة قلوبهم واتّبع رأي عمر . كما ترك سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في استخلافه عمر على المسلمين دون مشورتهم . نعم ، كلّ هذه المخالفات وغيرها لسنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سجّلها صحاحُ « أهل السنّة والجماعة » ومؤرّخوهم ، وطفحت بها كتب السير .