نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 98
الظافر والذي فر من إمامه ليدخل طلائع القاهرة ويتسلم الوزارة ونعت منذ ذلك الحين بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين . واستبد بالأمر لصغر سن الخليفة الفائز بنصر الله إلى أن مات الفائز فأقام مكانه العاضد لدين الله وكان صغيرا أيضا مما زاد من تمكن طلائع وتقوية شوكته . . ( 32 ) وقد أثقل طلائع على رجال القصر وضيق عليهم مما أدى في النهاية إلى تدبير مؤامرة لقتله فمات سنة 556 ه . . ( 33 ) وكان طلائع كريما شجاعا جوادا فاضلا محبا لأهل الأدب جيد الشعر . . رجل وقته فضلا وعقلا وسياسة وتدبيرا . وكان مهابا في شكله عظيما في سطوته محافظة على الصلوات فرائضها ونوافلها شديد المغالاة في التشيع . . ( 34 ) وقد بنى طلائع الجامع الذي خارج باب زويلة وهو يحمل اسمه حتى اليوم وكان يريد أن يدفن فيه رأس الحسين لولا استنثار القصر به . . ( 35 ) ومن تصانيفه كتابا سماه " الاعتماد في الرد على أهل العناد " جمع له الفقهاء وناظر هم عليه وهو يتضمن إمامة علي والكلام على الأحاديث الواردة في ذلك وله شعر كثير يشتمل على مجلدين في كل فن . . ومن شعره : يا أمة سلكت ضلالا بينا * حتى استوى إقرارها وجحودها ملتم إلى أن المعاصي لم يكن * إلا بتقدير الإله وجودها لو صح ذا كان الإله بزعمكم * منع الشريعة أن تقام حدودها حاشا وكلا أن يكون إلهنا * ينهي عن الفحشاء ثم يريدها
98
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 98