نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 97
يقول ابن خلكان : وكان الأفضل حسن التدبير فحل الرأي . وهو الذي أقام الآمر بأحكام الله مكان المستعلى بعد وفاته ودبر دولته وحجر عليه ومنعه من ارتكاب الشهوات . فإنه كان كثير اللعب . فحمله هذا - أي الآمر - على أن يعمل على قتله . فأوثب عليه جماعة . وكان يسكن بمصر في داره المذكور وتقدم إلى ساحل البحر الليل وهي اليوم دار الوكالة . فلما ركب من داره المذكور وتقدم إلى ساحل البحر وثبوا عليه فقتلوه وذلك في سلخ رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة . رحمة الله تعالى . . ( 29 ) ويقول ابن الأثير . وكان الأفضل حسن السيرة عادلا . وكان الإسماعيلية يكرهونه لا سباب منها تضييقه على إمامهم . وتركه ما يجب عندهم سلوكه معهم . ومنها ترك معارضة أهل ألسنة واعتقادهم والنهي عن معارضتهم وإذنه للناس في إظهار معتقداتهم والمناظرة عليها فكثر الغرباء ببلاد مصر . . ( 30 ) طلائع بن زريك : قدم طلائع في أول أمر مع جماعة من الفقراء لزيارة مشهد علي بن في النجف وكان على مذهب الشيعة الإمامة . . وقد التقى في رحلة هذه بأحد وجهاء العراق وهو السيد ابن معصوم إمام مشهد علي بن آنذاك . . وروى أن ابن معصوم رأى في منامه علي بن يقول له ورد عليك أربعين فقيرا من جملتهم رجل يقال له طلائع بن زريك من أكبر محبينا . قل له اذهب فقد وليناك مصر . فلما أصبح أمر أن ينادي من فيكم طلائع بن زريك . فجاء طلائع وسلم . فقص عليه ما رأى . فسار حينئذ إلى مصر وترقى في الخدم حتى وصل إلى ولاية قوص بصعيد مصر في زمن خلافة الظافر الفاطمي . . ( 31 ) ولما قتل الظافر وكثرت الفتن وتهدد القصر الفاطمي بعثن له نسوة القصر يستغثن به في الأخذ بثأر الظافر وجعلن في طي الكتب شعور النساء . . فجمع طلائع الناس وسار يريد القاهرة لمحاربة الوزير نصر بن عباس قاتل
97
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 97