نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 71
ربيع الأول سنة ستين وستماءة وأثبت على قاضي القضاة الصاحب تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز الشافعي . وتقرر مع المذكورين أن مهما كان قبضوه من أثمان بعض الأماكن المذكورة التي عاقد عليها وكلاؤهم واتصلوا إليه يحاسبوا به من جملة ما يحرز ثمنه عند وكيل بيت المال . وقبض أيدي المذكورين عن التصرف في الأماكن المذكورة وغيرها ورسم بيعها . فباعها وكيل بيت المال . . ( 5 ) بين التصوف والتشيع : هل التصوف هو الوجه الأخر للتشيع . . ؟ وما هو سر هذا التواجد القوي لحركة التصوف في مصر . . ؟ هل هو استثمار لحب آل البيت الكامن في نفوس المصريين . . ؟ وهل تمكن هذا الحب في قلوب المصريين يعود إلى التصوف أم إلى التشيع . . ؟ وما هو موقف الطرق الصوفية من الشيعة . . ؟ إن تاريخ التشيع في مصر يسبق تاريخ التصوف بفترة زمنية طويلة . وهذا هو التاريخ الطبيعي لحركة التصوف باعتبارها حركة وليدة التشيع . . ويبدو أن الأيوبيين والمماليك من بعدهم لم يتمكنوا من القضاء على التشيع في مصر عن طريق دعم المذاهب الأربعة . فاضطروا إلى احتضان الصوفية ودعمها هي الأخرى لكونها تملك القدرة على احتواء التشيع وتصفيته على أساس أن حركة التصوف ترفع شعار آل البيت الذي ترفعه الشيعة . وتبني الصوفية لشعار آل البيت لا يشكل أي خطورة على القوى الحاكمة لأنه قائم على أساس عدم الوعي بحقيقة هذا الشعار . فمن ثم فتحت الحكومات الطريق أمام الصوفية لتحتوي الجماهير وتستقطبها حتى سادت الواقع المصري . . ( 6 ) إن الصوفية إنما سادت في مصر وأصبحت التيار الإسلامي الأول على حساب آل البيت وبدونهم ما كان لها وجود ولا ذكر . . ( 7 ) ولا تزال مصر بفضل هذا الحب الكامن في نفوس الجماهير لآل البيت والذي
71
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 71